تخطى إلى المحتوى

أبعاد دعوة ترامب لمنح نتنياهو عفوًا رئيسيًا في قضايا الفساد

الخلفية

  • أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا في الكنيست الإسرائيلي، على خلفية التوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب في غزة، دعا فيه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى العفو عن نتنياهو في القضايا المتورط فيها (رشوة وفساد)، مؤكدًا أنه يتعرض – وفق تعبيره – إلى «حملة شعواء، في خضم وقت حرج، يتزامن مع مفاوضات جارية مع حماس».

العوامل المؤثرة

  • وجود مصلحة لدى ترامب لتعديل بنية الائتلاف الحكومي في إسرائيل، من خلال إقصاء التيار الديني القومي المتشدد (سموتريتش وبن غفير) وتهيئة الظروف لحكومة وحدة قومية بقيادة نتنياهو، أكثر انسجامًا مع الأجندة الإقليمية لترامب.

الشكوك

  • رغم وجود حالة سابقة لعفو استباقي في قضايا أمنية عام 1986، فإن الحالة الراهنة تختلف جذريًا كونها تتعلق بسلوك شخصي لرئيس وزراء أثناء وجوده في المنصب، لا بقضية أمن قومي.

المخاطر

  • أي عفو في هذه المرحلة قد يُفسَّر كمساس خطير ومباشر بمبدأ سيادة القانون، خصوصًا في ظل استمرار الإجراءات القضائية وعدم إصدار حكم قضائي نهائي بعد.

الدلالات

  • تمثل دعوة ترامب للعفو توظيفًا ذكيًا للعلاقة الشخصية والسياسية مع نتنياهو لتمرير خطة أمريكية أوسع تتجاوز غزة، وتستهدف إعادة تشكيل التوازنات الإسرائيلية–العربية وفق الرؤية الترامبية.

التوقع

  • من المرجح أن أي قرار بالعفو قبل انتهاء المحاكمة سيكون عُرضة للطعن من قبل جهات متعددة داخل إسرائيل.

التقييم

  • في ضوء ما سبق، فإن خطاب ترامب أمام الكنيست لم يكن مجرد دعوة للعفو عن نتنياهو، بل خطوة محسوبة لإعادة ترسيم ملامح القيادة الإسرائيلية المستقبلية بما يخدم مشروعًا إقليميًا أوسع. وبينما يظل العفو خيارًا قانونيًا صعبًا، فإن رمزيته السياسية باتت أداة ضغط مركزية في معركة إعادة هندسة الداخل الإسرائيلي وإطلاق مرحلة جديدة من الترتيبات الإقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *